التمكين والنصر والشباب

حين تتمكن نفوسنا من نفوسنا فنسخسر .. وحين لا نرجع فضل حسن حالنا لله فسنخسر .. وحين نظن اننا بأنفسنا او عددنا او قوتنا او ذكائنا او تنظيمنا او دقتنا او اكتساحنا او حتى عدد نوابنا في مجلس الشعب ننتصر فسنخسر .. يجب ان تتضح معلومة في اذهان العاملين للتمكين لدين الله وللدعاه والمجاهدين على وجه الارض اننا لا ننتصر الا بكون الله معنا فاذا ضيعنا سر قوتنا فسنخسر ولا نلومن حينئذ الا انفسنا

فلنرجع دائما نصرنا وتوفيقنا لله فهو من الله ونفعله لوجه الله ولا نرجو الا ان يكون ثوابه في ميزان اعمالنا يوم نلقى الله .. فاما لجنة واما لنار .. نسال الله ان يعفو عني وعنكم وعن المؤمنين

حين يقول الفرد منا لا حول ولا قوة الا بالله يجب ان يعنيها كاملة .. انه لا حول ولا قوة للانسان الا اذا كان معه الله عز وجل واذا نصرك الله يقول الفرد الحمد لله .. فالحمد لله وحده على هذا النصر .. ولتعلم يا اخي انه ما تصورت انك انتصرت بدنيا الا واوتيت من نفس الباب فقد ركنت الي دنيا وتركت الله عز وجل

ولنا في غزوة احد مثال .. حين ظن المسلمون انهم سينتصرون لانهم فقط مسلمون فاتاهم الله بذنوبهم وتقصيرهم رغم انهم مسلمون .. وفي غزوة حنين .. حين ظن المسلمون انهم سينتصرون لانهم اصبحوا كثيروا العدد فتفرقت الجموع في لحظات وبقي من ركنوا على الله .. وعلى الله وحده يركن المؤمنون

فيا اخي الداعية المؤمن ما ان تظن ان تنظيم الاخوان عصي وقوي وكثير العدد ولن يهزم بسبب ذلك فاعلم اننا بذلك سنخسر . . ومعلومة لك نحن لا ننتصر الا بفضل الله علينا وبفضل طاعتنا له وقبول الله لذلك منا .. فان اضعنا حق الله فلا تنتظروا من الله النصر ولتركنوا الا عددكم وعدتكم والي منطق دنياكم .. ولا يامن مكر الله الا الخاسرون