مدونات الفيوم

مدونات أتصفحها

اكتب يا زمان من غير اغاني ولا كلام الظالم لازم هيجيله يوم ويتهان واللي فاكر انه هيهرب من المظلوم هيروح فين من المنان واللي فاكر انه ظلم وهيقدر النهارده ينام هيروح فين من جنود الرحمن دول كتير قوي اقصد جنود الرحمن
وما يعلم جنود ربك الا هو

Eliminate Israel from BEING, it is NOT a country, it is the TERROR
itself

بكينا بالأمس

ونبكي اليوم

وسنبكي غدا



لكن

في الجنة


لن نبكي




كل شئ يهون في طريق الجنة

كل شئ يهون في طريق رضا الله


كل شئ يهون في طريق


رؤية وجه الله


أولا نبكي للجنة

الجنة التي فيها لا عين رأت .. ولا أذن سمعت .. ولا خطر على قلب بشر ... أي بشر ... أي بشر

أولا نبكي لرؤية وجه الله جل في علاه

هل تعادل هذه النظرة آلام الدنيا ومتاعبها




لا وجه للمقارنة أصلا

سيتحدث الجاهلون عن ضيق نظر الإنسان المسلم وجهله

وأولا يعلمون ... أن عقولهم ضيقة .. لا تكاد تتسع إلا في نطاق الحياة الدنيا .. الفانية



سنجتمع في الجنة إخوانا على سرر متقابلين

ستجري الأنهار من حولنا

نهر اللبن والخمر

ونهر العسل

والحور العين .. وقصور الجنة

وبيوتها الأوسع من قصورها

وخيمها الأوسع من بيوتها

وفاكهتها . . واشجار الجنة التي يسير المرء في ظلها .. يعني ... عشرين .. تلاتين .. أربعين .. سنة


الله أكبر ولله الحمد

اللهم لك الحمد

اللهم لك الحمد

اللهم لك الحمد

اللهم لك الحمد

اللهم رضاك والجنة

اللهم رضاك والجنة

اللهم رضاك والجنة



يا سلام على الحياة .. الحياة تجارب ... تجربة تلي تجربة ... قد يكون لوقع التجربة تاثير في النفس بالسلب أو بالإيجاب .. لكن في النهاية .. الإنسان يتعلم من التجربة ... ولم يكن إنسان ليحقق نجاح إلا بخطأ .. فعله .. وتفاداه في المرة الثانية ... ولم يكن إنسان ليحقق نجاح إلا بعد الإحتكاك بخبرات الآخرين والعوائق التي واجهتهم وكيف تعاملوا معها .. وهذه هي الحياة وهكذا ايضا نحن بنو البشر

فقد كنا اطفالا .. نولد ونبكي .. لا نعرف حتى كيف نأكل ... لكن بخطأ وتصويب .. نتعلم .. تماما عندما نبدأ في المشي .. نقع في البداية .. وتكون خطواتنا محسوبة في نظرنا لكي نفهم الميكانيكة الخاصة بالمشي .. ومرة بعد مرة ... أو خطأ بعد خطأ ... أو تجربة بعد تجربة ..... نسير كلنا بل ويطغى البعض في الأرض أثناء سعيه في هذه الحياة ... وهو لا يعلم أنها نعمه من الله انه أخطأ .. وتعلم ... وكأن الطفل عندما يقع ويتألم .. تكون فضل من الله عليه ... وهي فعلا فضل من الله عليه ... لكنه في ذلك الوقت .. لم يدرك ان هذا من فضل الله ... كان الوضع بالنسبة له شعور لحظي أو وقتي بالالم ... وكأن الدنيا كلها تتألم معه .... لكن في النهاية ... يسير ويمشي .. وكأن النجاح لا يأتي إلا بالألم .. وكأن النصر لا يأتي إلا بفشل ثم إراده وتصميم ...

وهكذا هي الحياة ... نتألم في مواقف لنتعلم .. ونفشل في تجارب لننجح ... ونبتلي في اموالنا وأنفسنا .. ونصبر ونحتسب .. لكي نأخذ رضا الله ... وهو النجاح الأكبر الذي ما بعده نجاح ... وما كان للإخوان المسلمون هذا المقام عند الناس ... إلا من خطأ أول ... ثم إجتهاد وتصويب ... لخطأ من نوع أخر ... ثم إجتهاد وتصويب .. ثم خطأ ثاني ... ثم إجتهاد وتصويب ........ طبعا ليس بالضرورة أن نفشل لكي ننجح .. لكن بالضرورة أن نتجنب الخطأ .. وألا نفشل في معالجة الخطأ .... إن حدث الفشل أو الخطأ .... واللهم لك الحمد على سترك علي الإخوان المسلمون فنحن لا شئ بغير حول الله وقوته

فمثلا الحكومة الفلانية ... والطريقة الدعوية العلانية ... والاسلوب التربوي المعين ... وكثير من الاساليب التي هي نتاج خبرات وتجارب كثيرة مرت على الجماعة وأفرادها .... تقوم بإنتاج تجارب اكثر نضجا لكي تواجه أيضا ... سلبيات كما ايجابيات ... ثم نتكاتف لمعالجة السلبيات .. وتحويلها لإيجابيات بعون الله .... وتستمر عجلة التجارب في الحياة

ما أريد ان اقوله ... أن الحياة تجارب .. تجربة تلي تجربة ...

وليس العيب بفشل التجربة ... كما ليس النصر بنجاح التجربة ... نعم قد يكون الفشل ... ألمه كبير .. في حين النجاح طعمه جميل ... لكن الإستفادة بالإيجابيات والسلبيات عند حدوث التجربة هو النصر الأفضل .. الفشل مؤلم فعلا .... وخصوصا عندما لا تدرى ما خطئك ... لكن في النهاية سيلي الفشل نجاح ونصر ... لتتوالي تجارب أخرى .. والعيب كل العيب أن تقف عند الفشل .. فلن تقف حياة أي إنسان عند فشلك أو حتى عند فنائك ..... لكن أنت بإختيارك من ستوقف حياتك .. لتخسر فعلا


لقد مرت علي ليلة ... أظنها من اسوا الليالي التي مرت علي منذ وفاة أبي .. رحمه الله .. ... لكن هذا النهار وكأنه أحلى نهار ... ونهار لم أره من قبل ..... والله أعلم أين الخير .... فاللهم لك الحمد ... حمدا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اللهم قيد لي الخير وأهله واصرف عني الشر وأهله ... اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ... اللهم اهدني الي ما تحب وترضى .. والي من تحب وترضى .. وفيما تحب وترضى .. ولا تضعني في ما لا تحب وترضى .. وفيمن لا تحب وترضى ... اللهم عاملني برحمتك ورضاك وليس بغضبك وسخطك ... اللهم إني أسألك رضاك والجنة واعوذ بك من سخطك والنار.


كعادتي وأنا اقرأ في سير الصحابة واعلام المسلمين .. وفي تاريخ الإخوان وأعلامهم .. رأيت الإسم في موقع الإخوان المسلمون .. كنت قد سمعت عنه هذا الرجل .. في بساطته وتضحيته .. وهي تضحيات وليست تضحية .. من احد إخوان سنورس .. وكنت قد قرأت مقالا منذ ما يزيد عن سنة للاستاذ يحيى بياض .. عن هذا الرجل .. وظل الإسم عالقا في ذهني .. حتى رأيت المقال بقلم استاذي وأحد المؤرخين اللذين أعادوا رسم ملامح هذا الجيل .. في أعين الشباب الجديد ا/عبده دسوقي .. ولم يصمت دماغي عن التفكير إلا عندما قررت نقل المقال لكم على المدونة


الصورة غير متاحة

يقول الإمام البنا: "أيها الإخوان: أنتم لستم جمعية خيرية، ولا حزبًا سياسيًّا، ولا هيئة موضعية لأغراض محدودة المقاصد، ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن، ونور جديد يشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله، وصوت داوٍ يعلو مرددًا دعوة الرسول- صلى الله عليه وسلم- ومن الحق الذي لا غلو فيه أن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد أن تخلَّى عنه الناس.

إذا قيل لكم إلامَ تدعون؟ فقولوا: ندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد- صلى الله عليه وسلم-، والحكومة جزءٌ منه، والحرية فريضةٌ من فرائضه، فإن قيل لكم: هذه سياسة! فقولوا: هذا هو الإسلام، ونحن لا نعرف هذه الأقسام. وإن قيل لكم: أنتم دعاة ثورة! فقولوا: نحن دعاة حق وسلام نعتقده ونعتز به".

بهذا الفهم وعلى هذه المبادئ عاش المهندس محمد الصروي، وصاحب المرشدين ونهض بدعوته وعمل من أجلها حتى لقيَ الله.

لقد عاش طيلة حياته خادمًا لدينه، مضحيًا بنفسه وماله في سبيل دعوته، حنونًا عطوفًا في تربية رجاله، معتنيًا بأهل بيته، فضرب بذلك أروع الأمثلة.

لقد خرج من معتقله فسارع إلى إخوانه؛ يضع نفسه وماله في خدمة دعوته، وعمل في محيط إخوانه على نشر مبادئ فكرته، فحمل الدعوة مع إخوانٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وعملوا بها وسط شرائح المجتمع، فآتت ثمارها، وأصبحت الدعوة في كل بيت ومكان، وتنسَّمت الأمة عبيرَها، فهبُّوا لنصرتها في آخر انتخابات برلمانية 2005م، فكانت أثرًا من آثار جهاده مع إخوانه الكرام.

النشأة

في قرية ميت يعيش مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية كان مولد ونشأة هذا البطل في أبريل 1943م، والذي رحل عن عالمنا بعد أن خلَّف وراءه رجالاً، فلم يتركه والده، بل اعتنى بتربيته وتعليمه مبادئ الإسلام وحفظ كتاب الله في كُتَّاب الشيخ يوسف، ويقول في ذلك: "حفظت جزءَ عم وقليلاً من جزء تبارك، وكان بيتنا يطل على مسجد الشيخ أبو رويفع، وكنت أذهب مع أبي- رحمه الله- إلى الصلاة في المسجد، ولعل وجود البيت في مقابلة المسجد ثم الجو الديني في البيت كانا عاملَين أساسيَّين في التوجيه الديني منذ نعومة أظفاري، ولقد ساعد تعلُّمي بكُتَّاب القرية على سرعة تعلُّمي القراءة والكتابة، ثم التحقت بالمدرسة".

التحق بالتعليم الابتدائي في القرية عام 1949م، ونشأ مولعًا بالقراءة حتى تخرَّج في كلية الهندسة جامعة القاهرة أول يوليو 1965م، وصدر القرار الجمهوري بتعيينه مهندسًا في وزارة الصناعة في 16/10/1965م، لكنه كان قد قُبض عليه قبل صدور القرار الجمهوري.
رزقه الله بالزوجة الصالحة؛ فقد تزوَّج من الدكتورة سلوى المنوفي، ورزقهما الله من الأولاد: أحمد (طبيب)، وزينب (طبيبة)، وهاجر (طبيبة أسنان)، وحمزة.

على طريق الإخوان المسلمين

نشأ محمد الصروي في قرية ميت يعيش، وهي كانت قرية تابعة لمنطقة ميت خالد؛ حيث كان مسئول المنطقة الأستاذ عبد الحميد البرديسي، وتعلَّق الصروي منذ الصغر بهذه النماذج وأحبَّها حتى بعد محنة 1954م.

حتى يسَّر الله له والتحق بكلية الهندسة، وهناك تعرَّف على كثيرٍ من الإخوان، مثل الشهيد فاروق المنشاوي، وعمل مع إخوانه على إحياء تنظيم الإخوان وتربية الشعب على معاني الإسلام الصحيح، غير أن ذلك اصطدم بمحنة عام 1965م؛ حيث قُبض عليه فيها.

وبعد خروجه عمل مع إخوانه على عودة سيرة الإخوان مرةً أخرى؛ ولذا يُعتبَر أحد المؤسسين الفعليين للجيل الثاني من الإخوان، وهو جيل السبعينيات الذي ساهم الصروي في تربيته وقيادته بعد خروج الإخوان من معتقلات عبد الناصر أوائل السبعينيات.

وظل مسئولاً لمكتب إداري الجيزة حتى عودة صديقه ورفيق طريقه الحاج السيد نزيلي الذي حمل عبء الدعوة بعده، وصار الصروي جنديًّا يخدم دعوته ويجوب البلاد ليربيَ أبناء ورجال ونساء الدعوة دون كللٍ أو مللٍ أو ركونٍ بسبب المرض.

محنة ومنحة


الصورة غير متاحة

بعد أن ساءت العلاقة بين الإخوان وجمال عبد الناصر تلقَّى الإخوان ضربةً قويةً بعد حادثة المنشية، والتي على إثرها اعتَقل الكثير منهم وغيَّبهم خلف قضبان السجون حتى يتفرَّد بشئون الدولة دون أية معارضة، ولم يكتفِ بذلك فحسب، بل جاهد بكل السبل والوسائل في التضييق على أسر الإخوان وقطع رواتبهم عن ذويهم وعزلهم عن المجتمع حتى يتحقَّق له خضوع الإخوان، غير أن الله حفظهم وثبتَّهم في معتقلاتهم، بل وربط على قلوبِ ذويهم بالصبر والسلوان.

ومرَّت السنون تلو السنين، وظنَّ عبد الناصر أنه لا أثر بعد ذلك للإخوان أو أية حركة إسلامية في ظل سياسته التي كان يحكم بها البلاد بالحديد والنار، غير أنه فوجئ أن الإخوان ما زالوا موجودين وبقوة وسط الشارع، بل أخذوا في تنظيم صفوفهم لعودة العمل الجماعي، فصُعِقَ عمَّا رأى من كيفية خروج هذا المولود من هذا الرحم الذي ظنَّ أنه قد انتهى، فكان رد فعله عنيفًا؛ فأصدر قرارًا باعتقال كل الإخوان بل كل مَن سبق اعتقاله منذ عام 1948م.
وفي يومٍ من الأيام سيقت مصر كلها إلى المعتقلات بسبب هذا القرار الذي أصدره من فوق منبر الشيوعية من "الكرملين" بالاتحاد السوفيتي، بل تجاوز الأمر وأطلق كل الشيوعيين وقلَّدهم مقاليد الثقافة والإعلام؛ فربما تأتي حركتهم بثمارٍ في تغيير المجتمع المصري وتحوّله إلى شعبٍ يعبد رئيسه.

وكان محمد الصروي أحد الشباب الذي حمل هذه الدعوة وأحبَّها وأخلص لها ونشط في كليته تحت قيادة فاروق المنشاوي؛ يدعو الناس إلى مفاهيم الإسلام الصحيحة، حتى كان هذا القرار، والذي دفعه إلى الفرار إلى ليبيا هربًا من الجحيم الذي فاق جحيم عام 1954م؛ بسبب تسابق المباحث العامة والمباحث العسكرية الجنائية في انتزاع الاعترافات من الشباب العزل بأيةِ وسيلة وتحت أي ظرف، غير أنه عاد ليحصل على بعض الأوراق، فسقط في قبضة رجال المباحث العسكرية يوم 28 أغسطس 1965م والتي ساقته إلى أتون السجون الحربية، ومورس ضده التعذيب النفسي عن طريق الإهانات اللفظية والعملية والضرب بالسياط وغيرها والمبيت مع الكلاب.

كما لم يسلم من التعذيب الروتيني الذي مرَّ به كل أخ في السجون الحربية وغيرها من السجون، وقُدِّم للمحاكمة والتي حكمت عليه بالسجن لمدة 12 عامًا في 6/9/1966م، وبصدور الحكم بالسجن فُصل من العمل لصدور حكمٍ جنائي ضده وفق القانون، ولقد تنقَّل بين عددٍ من السجون صابرًا محتسبًا؛ فقد قضى في السجن الحربي 22 شهرًا وسجن ليمان طرة 17 شهرًا، ثم سجن قنا العمومي 37 شهرًا، ثم سجن مزرعة طرة 29 شهرًا.

ولقد عُذِّب عذابًا شديدًا على يد زبانية هذا العصر، حتى إن آثار التعذيب ظلَّت على جسده حتى توفاه الله، وتمثَّل بالأبيات التي كتبها الدكتور يوسف القرضاوي والتي يقول فيها:

ما للجنود ذوي العصيِّ وما لي؟ ما كنت بالباغي ولا المحتال؟

ما بالهم هجموا علينا بغتةً متوثِّبين كهجمة الأغوال؟

قد كشَّروا عن نابهم، وتقدَّموا ببسالةٍ للثأر من أمثالي

حملوا العصيَّ غليظةً كقلوبهم ومضَوا كسيلٍ من مكانٍ عالي

لِمَ كل هذا الحشد من جندٍ، ومن حرسٍ، كأنَّ اليومَ يومُ نزالِ؟

وإذا عجبت فإنَّ أعجب ما أرى إضرام معركةٍ بغير قتال

ضربٌ بلا هدف، ولا معنى، ولا عقلٍ، سوى تنفيذ أمر الوالي

كم بيننا من ذي سقام يشتكي لكن لمَن يشكو أذى الجُهَّال؟!

كم بيننا شيخ ينوء بعمره يعدو الجهول عليه غيرَ مبالي

كم بيننا من يافعٍ ومرفَّهٍ لم ينجُ من ضرب وسوط نكال

وظلَّ في السجون حتى عهد السادات الذي أفرج عن الإخوان، وفي ذلك يقول المهندس الصروي: "فجأةً وجدت نفسي خارج أسوار السجن؛ فلقد خرجت في 4/4/1974م، غادرت أسوار السجن بعد صلاة المغرب، ومنها إلى وزارة الداخلية؛ حيث قابلنا الضابط فؤاد علاَّم، ثم انصرفنا في الحادية عشر مساءً، وخرج معي من السجن يومها الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن 15، 12، 10 سنوات.

وكان معي جنيهان: أعطيت واحدًا منهما لإخوان المحلة للسفر به، واحتفظت بجنيه واحد لي، ودلفت إلى الشارع ومعي الأخ محمد عبد المنعم شاهين، وشهرته (عاطف شاهين)، وركبنا (تاكسي) سويًّا إلى الجيزة، ونزل هو في الدقي حيث يسكن أخوه، أما أنا فواصلت إلى الجيزة حيث يسكن أخي الأكبر، وفجأةً وجدوني أمامهم بملابس السجن البيضاء قرابة الحادية عشرة مساءً".

رحلة حياة بعد الإفراج

ما كاد كل الإخوان يخرجون من السجون حتى تكاتفت جهودهم لعودة الجماعة مرةً أخرى إلى نشاطها في خدمة دعوة الله وتحقيق المبادئ والأهداف التي غرسها الإمام البنا، وما زال الإخوان يسيرون عليها رغم بعض الاختلافات، ولقد كان المهندس الصروي أحد هؤلاء الذين اعتنَوا بتربية جيل الجامعات، فنشأ جيلٌ عرف معنى العزة وكيف يزود عن دعوته بالحسنى، وظل الصروي قائدًا من القادة وجنديًَّا من الجنود؛ لا يعبأ في أي مكان هو؛ حرصًا على رضوان ربه.

كما اعتنى المهندس الصروي بجانب التربية أيضًا بالجانب السياسي؛ فشارك في انتخابات مجلس الشعب عام 1987م، كما شارك في انتخابات مجلس الشورى عام 1989م، وبالرغم من التزوير الذي مُورس ضده، بل ضد جميع الإخوان انتخابات الشورى، إلا أنه ظل ثابتًا محتسبًا نموذجًا عمليًّا للمربِّي، ونمَّى هذه النماذج التي ظهرت جليةً وسط الأجيال التي حرص على تربيتهم؛ فبالرغم من كبر سنِّه وتكالب الأمراض عليه، إلا أنه قبل وفاته كان يجوب الدوائر ويشارك في التحضير لانتخابات 2005م، فكنت دائمًا تراه باشًّا في وجه إخوانه، متواضعًا لكبار وصغار الإخوان.

ويذكر أحد إخوان الجيزة أنهم كانوا في لقاء وجاءهم المهندس الصروي قبل وفاته بفترة، وبعد انتهاء محاضرته غادر المكان، لكنه فوجئ بأن إحدى عجلات السيارة فارغة من الهواء، وبالرغم من كبر سنه وعلوِّ مكانته في قلوب إخوانه إلا أنه استحيا أن يخبرهم، فأنزل الأدوات وأخذ يغيِّر العجلة، حتى رآه أحدهم فأسرع إليه ليقوم بهذا العمل، لكن المهندس أبى إلا أن يشاركه في تغييرها.

ومن أقواله التي تدل على علوِّ همَّته في نشر دعوته قوله في انتخابات مجلس الشعب عام 2005م: "إننا لم ندخل الانتخابات لنفوز، ولكن شاركنا فيها لندخل كل بيت وكل شقة لنعرِّفهم بدعوتنا".

ومن المواقف التي يحكيها بعد خروجه من السجن: "ذهبتُ إلى مكتب التجنيد بالجيزة ومعي بطاقة التجنيد، وبالبحث في الدفتر وجدت مكتوبًا فيه "هارب من التجنيد، ومطلوب القبض عليه"، ولما ذهبت حرَّروا محضرًا بذلك، وتم اقتيادي إلى قسم أول الجيزة مقبوضًا عليَّ لتسليمي إلى الجيش للمحاكمة العسكرية، وذهبت إلى الموظف المختص، وشرحت له الموقف دون جدوى، فكان الردّ كالآتي: "يتم القبض عليك، وتودع في زنزانة في سجون الجيش لحين صدور قرار بحرمانك من شرف (!!) الخدمة العسكرية"، وسوف تستغرق هذه الإجراءات ما بين ثمانية أشهر وسنة كاملة، فما الحل؟.

قمت بعدة اتصالات، وكان الجواب: الهروب من منطقة التجنيد لحين إصدار هذا القرار، لكن العسكري الذي كان يقتادني أخذ مني البطاقة الشخصية، فخرجت إلى الشارع مسرعًا لا ألوي على شيء بدون بطاقة شخصية، فتم الإبلاغ عني أنني هارب من شرف التجنيد، وتلك قضية ثانية، وعبثًا لم أفلح في إفهام أي شخص أنني فوق الثلاثين من عمري، ومعزول سياسيًّا وليس لي خدمة في الجيش كجميع زملائي، لكن هيهات.

وفي اليوم التالي عدت إلى المصنع، وشرحت لهم القضية فأمهلوني فترة ثلاثة أشهر لتسوية تلك الأوضاع المعقَّدة، لكني فقدت بطاقتي الشخصية، ولا أستطيع السير ليلاً متأخرًا؛ فلو سألني أحدٌ عنها سوف تكون مشكلة، ويُقبض عليَّ هاربًا من شرف التجنيد!!، وتطوع أهل الخير من أصدقاء العائلة لمتابعة هذه (الفزورة) في مقابل إعطاء أبنائهم دروسًا في الرياضة (جبر- هندسة- حساب مثلثات والكيمياء)، وتمَّ لهم ما أرادوا، وقاموا بالسعي والمتابعة حتى تم استخراج شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية أسوةً بجميع زملائي من الإخوان المسلمين.
فكان امتحانًا عابرًا وسريعًا.. إن السجن قدرٌ على كثير من العباد، وليس بسبب الإخوان وحدهم ندخل السجون".

لم تكد تمر الأيام حتى تحرَّكت جحافل النظام عام 1995م تجوب البلاد لتعتقل قيادات الإخوان، والتي زجَّ بهم النظام في محاكمات عسكرية ظالمة حُكم على بعضهم بخمس سنوات أمثال الدكتور محمد حبيب، وعصام العريان، وعبد المنعم أبو الفتوح، والمهندس خيرت الشاطر، ومعظمهم بثلاث سنوات أمثال الأستاذ السيد نزيلي، والدكتور محمد فؤاد عبد المجيد، والمهندس الصروي، والأستاذ حسن الجمل، والشيخ عبد الخالق الشريف وغيره، ولم يخرج من المعتقل إلا بعد ثلاث سنوات في عام 1998م.

يقول الأستاذ السيد نزيلي: "إن المهندس الصروي كان أحد الذين اعتُقلوا في محنة 1965م، وعُذِّبوا تعذيبًا شديدًا، حتى إنني وأنا أغسله وجدت أثر التعذيب ظاهرًا على جسده".

اللحظات الأخيرة


الصورة غير متاحة

في يوم 10 رمضان 1426هـ شعر ببعض التعب انتقل على إثرها إلى المستشفى، فقرَّر الأطباء إجراء عملية قلب مفتوح؛ لتأزُّم حالته، ثم فاضت روحه الطاهرة إلى ربه ليلة الإثنين 14 رمضان 1426هـ، الموافق 17 أكتوبر 2005م، وحضر إلى المستشفى كل تلامذة ومحبي المهندس وكل أعضاء المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالجيزة تقريبًا: الدكتور عبد الناصر صقر، والدكتور عصام العريان، والدكتور عصام حشيش، وغسَّله الأستاذ السيد نزيلي والحاج محمد رحمي رفيقاه في محنة 1965م، وأَمَّ المصلين في الجنازة فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف.

رحم الله المهندس الصروي رحمةً واسعةً، وألحقه الله بركب الشهداء والصالحين والصديقين.




حصريا .. ومفاجأة كبيره
الشيخ وجدي غنيم في رسالة الي جر شكل

حمل

الشيخ وجدي غنيم يضحك مع مدونة جر شكل



إفعص الرابط السابق

----------------
الاستاذ صبحي صالح .. يتكلم عن الأحداث الأخيرة وحقيقتها
أسد الاسكندرية يتكلم .. إستمع وإستمتع



----------------
نشيد سنحمل آمال الأمة لفريق الربيع المصري

إستمع وتمتع .. مرت فترة طويلة منذ سمعت نشيدا مصريا متميزا





الحملة الإعلامية المتصاعدة ضد الجماعة .. في رأيي تبشر بخير كثير .. فاولا .. تقوم بتنشيط أذهان الناس للتفكير في أعمال الجماعة وخطورتها (المزعومة) .. ثانيا تتيح لنا كأفراد من الإخوان المسلمين الرد على الشبهات .. وطرح الإجابات وتحكيم الناس في ما يرونه فاسدا

أما الإعتقالات .. المتتالية على الجماعة .. فهي تهدف بالاساس الي الضغط على قيادة الجماعة لإتخاذ موقف معين تجاه قضية أو قضايا معينة وفي الحقيقة فإن كم المواقف التي يريدون من الجماعة أن تتخذها كثيرة .. فمن حل مجلس الشعب إلي قضية التوريث إلي العمل الجماهيري إلي قضايا دعم الإخوان حماس .. بل والضغط على حماس نفسها لإتخاذ مواقف معينة "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون"

وفقط أقول شعوري أن كل هذه الإعتقالات لا تهم .. ولا تؤثر في الجماعة إلا إعلاميا وفي نفوس المرضي من أبناء الجماعة بالتبني .. وللعلم أبناء التبني هم ابناء غير شرعيين في شريعة الإسلام .... كل فرد من الإخوان المسلمين من المفترض ان يكون واضعا إحتمالية ابادة الإخوان .. ليقوم بنفسه بإحياء الدعوة من الجديد .. وعلينا بأن نتذكر دائما بأن الجماعة في وقت من الأوقات مكونة من افندي وستة من الصنايعية .. الافندي كان حسن البنا .. وستة ممن نطلق على وظائفهم اليوم صنايعية .. المكوجي والنجار .. وأربعه غيرهم .. ولله الحمد .. قاموا بنشر دعوة في العالم أجمع .. واقنعوا بها آلاف مؤلفة من البشر .. ولذلك فالخوف من فناء الجماعة أو إندثار تراثها في رأيي الشخصي شئ مستبعد .. فنحن لنا عقيدة ثابتة وراسخة بأن نصر الله قادم .. بنا أو بخلالنا أو بدوننا .. فماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك


فإن كان الإعتقال .. فحدث ولا حرج .. وإن كان التعذيب فحدث ولا حرج .. وإن كان التضييق في الأرزاق فحدث ولا حرج .. وإن كان الضغوط من البيوت والاهل .. فحدث ولا حرج .. لا شئ جديد ... الفتن موجوده .. كلها بأنواعها كلها بفنونها كلها "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين"

بلاء نوح .. في إبنه
ولوط في زوجته
وإبراهيم في ابوه
ويوسف في جماله وفتنة النساء به
ويعقوب في في فقدان إبنه يوسف
وزكريا في عدم إنجابه للولد
وايوب في مرضه
وداود في عدله
وسليمان في ملكه
ويحيى في تعذيبه

وهكذا فالانبياء هم اشد الناس بلاءا .. ولهذا فلهم علامات مميزة في البلاء .. فنبي بلاءه في فقره وأخر في سلطانه .. ونبي بلاءه في ابوه وأخر في إبنه .. لعلنا نقرأ القرآن نتعظ ونأخذ العبر بأن الدنيا بلاءات وأن خلفاء الأنبياء .. وحملة الدعوة والرسالة ... هم أولى الناس بالبلاء وأولى الناس بتحمل البلاء والصبر عليه "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل اللذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب" .. وإن كان الله قد أهلك قوم نوح .. فقد هدى قوم يونس .. وإن كان ايوب برء من مرضه .. فقد قتل زكريا ويحيى تعذيبا .. صلوات ربي وسلامه ورحمته عليهم جميعا ... فما المفقود .. لا شئ .... كلهم أنبياء الله .. ورسله .. وداخلين لجنته بفضله وبرحمته .. فماذا هناك لنخزنه في دنيانا ونحن أعلم الناس بأننا هالكون لا محاله .... لا بناء ولا تنظيم ولا شئ سيحافظ علينا ولو أخذوا مرشدنا وقادتنا جميعهم عن بكرة أبيهم ... لبقينا نحن ندعو إلي الله ... ولو أخذونا أيضا ... لأوجد الله أخرين يدعون إليه وإلي طريق الحق والهداية والصواب

نحن علمنا ذلك حينما بايعنا ... بأننا بعنا ما لا نملكه .. لصاحب الملك .. مقابل ملكه الخالد ... أوليست تجارة رابحه ... ايها الإخوان .. ستسجنون وتشردون وتصادر أموالكم وتقطع أرزاقكم ... ويبقى دينكم ... فمن أراد أن يبيع .. فطوبى له ... ومن اراد أن ينكث على عقبيه ... نسأل الله له الهداية ... في الدنيا ... والفلاح في الآخرة "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور"

هذا هو طريقنا ... طريق الجنة .. والموت .. سنستمر في منهجنا كافراد من الإخوان المسلمين ملتزمون برؤيتنا لإسلامنا العظيم .. لن نحيد عنه .. ديننا سياستنا .. وسياستنا ديننا .. ديننا حياتنا .. وحياتنا بديننا ومنتصرون بفضل الله وقوته "والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون"

شعب مصر: مش عايزين مبارك

شعب مصر: مش عايزين مبارك

يا ظالم

يا ظالم

يا شباب


ولا تنسوا أن
ثمن النصر تضحية وفداء
فاحرصوا على تقديم هذا الثمن

ولا تهنوا بعد ذلك ولا تحزنوا فانتم الاعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
وما كان الله ليضيع إيمانكم

حسن البنا

يا شباب


إن عيدكم الأكبر يوم تتحرر أوطانكم ويحكم قرآنكم فاذكروا فى العيد ماضيكم المجيد لتتذكروا تبعاتكم واملكم لحاضركم ورسالتكم لمستقبلكم جددوا الآمال وآمنوا وتآخوا وإعملوا وترقبوا ساعة النصر والله معكم ولن يتركم أعمالكم

حسن البنا

زواري



//\\//\\//\\//\\//\\//\\//\\

كتبها أخ عزيز في السجن على لساني


أنا إسمى محمد خيري مسجون هنا هنا من بدري

أنا اصلى من الإخوان مبخافش من الأوباش ولا حتى بسيبهم وأجرى

وبحب أدون رأيي وأحب أعرف فكرى

خليت إسم مدونتى أهوه جر شكل من بدري

أنشر فيها آرائي وأذكًر بيها قيادتى

وبكل أدب وأمانة مهى دى يا إخواني ثقافتى

ربانا عليها البنا كلمها محمد مهدي

علمنا نحب بلدنا علشانها نموت ونضحى

حبسونى علشان غزة علشان أعلنت هوايتى ..

جريت مشاكلهم أصلى !! بكلامى وكتر كتابتي

عن غزة وفلسطين لا هبطل اشاكل فيهم ولا يمكن أغير رأيي

--

mm1

أنا محمد والأب خيري
حبيت بلدي زمان من بدري
أفديكي بروحي دا نيلك دمي
وأموت في ترابك دا همك همي

About Me

صورتي
محمد خيري
محمد خيري .. غاوى جر شكل .. أنتمى إلى الإخوان المسلمين .. أكره اليهود .. أمنية حياتى أنى أحارب فى فلسطين .. رزقنا الله وإياكم كرامة الإستشهاد فى سبيله
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

هو ده انا

هو ده انا

وبرضه ده انا

وبرضه ده انا

الحرية للاستاذ

الحرية للاستاذ

أفرجوا عن الشرفاء

أفرجوا عن الشرفاء

عضو برابطة مدوني الفيوم

عضو برابطة مدوني الفيوم

عضو بملتقى الإخوان

أرفض المحاكم الإستثنائية

أرفض المحاكم الإستثنائية