في حين تتم فاعليات جماهيرية للتنديد بجدار الذل المصري لليهود الذي يشرف ويحرص على اكماله النظام المصري وقائده الفرعون حسني اللامبارك .. يتم اعتقال اشخاص من المحافظات التي تمت فيها هذه الفاعليات .. في نفس الوقت الذي يتم فيه الهاء جموع المصريين بمباريات وأزمات مفتعلة وتكلف هذه الازمات ارواح مصريين في بعض الاحيان .. وكأن الجدار اصبح في اهميته يفوق حياة المواطن المصري .. وفي سبيل بناء الجدار العازل لقتل الفلسطينيين يتم قتل المصريين ايضا .. بداية من شهيد الحدود أحمد شعبان الذي قتل برصاص مصري من ظهره (نيران صديقة) .. ومرورا بالمعتقلين المصريين من شمال سيناء الذين يعذبون في اقبية اجهزة مباحث امن الفرعون لمجرد ان الدولة تريد تقديم قضايا ملفقة ضد حركات المقاومة الفلسطينية

منذ ايام تم اعتقال احد قادة الشرطة الفلسطينية على معبر رفح اثناء رجوعه الي غزة .. ويتم التحقيق معه واستجوابه في اجهزة المباحث وإنا لله وإنا إليه راجعون .. يتم اتهامه باطلاق صواريخ على الكيان الصهيوني .. من داخل قطاع غزة .. وحتى الآن غير قادر على التخمين هل سيقومون بتقديمه للنيابة المصرية بهذه التهمة .. ام سيتم اعتقاله

المرحلة القادمة ربما تكون فيها حربا على ايران او سوريا وربما تعاد الحرب على لبنان وقطاع غزة .. وقد يهدم المسجد الاقصى بعد شهور قليلة .. وسيكون العامل المشترك في هذه الازمات هو الكيان الصهيوني .. اظن ان النظام المصري سيخسر كثيرا كثيرا اذا استمر في سياسته الامنية مع اسرائيل .. والمشلكة ليست في ان يخسر النظام بل ان النظام لن يخسر وحده .. بل سيأخذ معه اجيال كامله من المصريين .. وسيعصف بنفسه في مزبلة التاريخ ويهدم كل ما بناه من قبله .. وهنا الازمة