وتمر الايام .. يوما بعد يوم .. لأعلم وأزداد يقينا بان وعد الحق حق .. "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" .. والحمد لله رب العالمين .. فالنصر منه وحده .. لا حول لنا ولا قوة إلا به .. فلم يكن تحرير الاسيرات العشرون .. إلا بفضل الله وحده الذي انعم على عبيده بنعمة الصبر والثبات . . وانعم على عبيده بنعمة الفهم ... الذين فهموا الحياة صحيحه .. وفهموا سر الحياة الدنيا وسر الحياة الآخرة ... فعملوا لأن يفوزوا .. وقد بشرهم الله عز وجل بالفوز العظيم .. " إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم " وحقا هو الفوز العظيم .. ليس الفوز الذي نتصوره ... بل الفوز الذي قال لنا الله عنه .. الفوز الذي لم ولن يخطر على قلب بشر .. رضا الله وجنته ... ورؤية وجهه الكريم

أيها الإخوان المجاهدون العاملون في سبيل الله .. اعلموا ان هذه الحياة الدنيا لا بقاء فيها .. وان الآخرة خير وابقى .. فابذلوا اغلى ما تملكون .. تحصلوا على خير مما تطمحون .. وهي التجارة الرابحة بإذن الله .. " يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم .... تؤمنون بالله .. ورسوله .. وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم .. ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون .. يغفر لكم ذنوبكم .. ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار .. ومساكن طيبة في جنت عدن .. ذلك الفوز العظيم" .. فاللهم لك الحمد .. ان ميزت بين العاملين الصادقين في سبيلك .. والمنافقين المحاربين لدينك .. القاعدين عن نصرة شريعتك .. وفضلت المؤمنين بالفوز العظيم .. وأنت أعلم بهم .. "فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون فإن رجعك الله إلي طائفة منهم فاستئذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون وإذا أنزلت سورة أن ءامنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استئذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون" (اللهم عافنا واعف عنا) وحين نرى الأحداث الجارية المتتالية في حياتنا الماضية .. لا يجب ان نتعجب مما يرينا القدر .. بقدر التعجب من فهم هؤلاء البشر .. الذين ينسبون النصر لأنفسهم .. ويعلنوها في العالم كله .. أنهم اصحاب الفضل ... حتى ان العاملين في سبيل الله لم ينسبوا الفضل لهم .. بل الفضل لله عز وجل وحده .. فلا الحكام ولا أذنابهم لهم الحق في ان يدعوا انهم من ساهموا في الإفراج عن الاسيرات العشرون .. لانهم كانوا يسلمونهم للصهاينة .. ويضغطون عليهم كيلا يفرجوا عنهم .. ثم يقتلون اهالي الأسرى .. أو يعذبونهم .. ثم يشتتون البلاد بين العملاء .. ويتأمرون على المجاهدين .. ويشاركوا في قتالهم .. حسبنا الله ونعم الوكيل

حين يقتل في سبيل الله الأطفال والأمهات والرجال وحين يكسر الحجر ويباد الشجر .. وترى المجاهدون المرابطون المقاتلون يرهبون اعداء الله الذين لا يقاتلونهم الا من داخل دباباتهم وطائراتهم .. في القرى المحصنة ومن وراء الجدر ..... ترى مجموعة من المنافقين الموجودين في كل مكان .. يثبطون في المجاهدين بل وزادوا .. ان تآمروا على المجاهدين .. وزادوا بأن خذلوا شعوبهم .. التي أتت بهم .. أو استسلمت لهم .. وزادوا بالفجر في طغيانهم .. فحاربوا مع الكفار .. ودعموهم .. وقاتلوا أولياء الله .. وعذبوهم ووضعوهم في المعتقلات ... لخوفهم منكم يا سيوف الله .... ثم ورب السماوات والأراضين .. ليولون الأدبار .. ثم لا ينصرون .. "ألم نر إلي الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصركم والله يشهد إنهم لكاذبون .. لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون .. لأنتم اشد ربهة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لا يعقلون" فهؤلاء البشر لا يفهمون ولا عقل

للمجرمون .. تمتعوا قدر ما تشائون ... أذهبوا الي النوادي والحدائق والبساتين كيف شئتم واين شئتم .. وتنعموا بأموالكم وأولادكم فإنما هي فتن .. فورب الأرض لينصرن الله المؤمنين .. ثم لتكونن هذه الأموال والأولاد والفتن حسرة عليكم .. ووبالا عليكم .. ولتعلمن ان النار لا تبقي ولا تذر .. "يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ولا يسأل حميم حميما"

أيها المقاتلون المرابطون .. إنما النصر مع الصبر .. " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون .. هاأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط"


فاستبشروا بالنصر وعد الله .. من الله .. في ارض الله .. يا أولياء الله ... "... وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم"