مواقع الإخوان المسلمين بمصر
- الموسوعة الإخوانية الحرة
- إخوان أون لاين
- نافذة مصر
- نواب الإخوان المسلمين بمجلس الشعب
- نافذة الفيوم
- أمل الأمة
- إخوان الشرقية
- إخوان الغربية
- إخوان البحيرة
- إخوان المنوفية
- إخوان الدقهلية
- مهد الدعوة
- إخوان المطرية
- إخوان المنزلة
- إخوان المنيا
- إخوان قنا
- إخوان جنوب القاهرة
- نافذة دمياط
- أنصار بورسعيد
- نحو النور
- منية النصر
- إخوان مينا البصل
- إخوان اسيوط
- إخوان سوهاج
مدونات الفيوم
-
ماذا يحدث للجسم عند الأكل قبل النوم مباشرةَ؟قبل ٤ أسابيع
-
تـُـرابــ ...قبل ٨ أعوام
-
17 رمضانقبل ١٠ أعوام
-
-
لعله خيرقبل ١١ عامًا
-
فرحه العامقبل ١١ عامًا
-
-
فُسحة 3 ،، !قبل ١١ عامًا
-
-
نظرية مراحل النصرقبل ١٢ عامًا
-
Black nd Whiteقبل ١٢ عامًا
-
صوتك لمشروع النهضةقبل ١٢ عامًا
-
-
ارحم ربيبك يامعلمقبل ١٢ عامًا
-
بهية الولية المفتريةقبل ١٣ عامًا
-
-
تنويه . تنويه . تنويه . تنويه #Blogقبل ١٣ عامًا
-
مذكرات من ميدان التحرير ( 1 )قبل ١٣ عامًا
-
نقاش حاااااااادقبل ١٣ عامًا
-
من الجاني في تفجير الإسكندرية؟؟؟قبل ١٣ عامًا
-
أبو المجد وانتخابات الشعبقبل ١٣ عامًا
-
مبارك يعلن ترشحه للرئاسة في تونسقبل ١٣ عامًا
-
القزم واستفزاز الاخوانقبل ١٣ عامًا
-
مصر بلدنا مهما عملوا فيناقبل ١٤ عامًا
-
أهه لوكنت رئيسا عربياقبل ١٤ عامًا
-
فرعون ومصر والتوريث ....!!!قبل ١٤ عامًا
-
لمزارع والحصانقبل ١٤ عامًا
-
مؤرخ أمريكي يُفنّد المزاعم الصهيونية حول القدسقبل ١٤ عامًا
-
حالة " أبو الليف" .. والغناء "الخرونج"قبل ١٤ عامًا
-
نظرية التغيير بين عم محمد والدكتور مشاحيتقبل ١٤ عامًا
-
فن مصمصة الشفاهقبل ١٤ عامًا
-
-
من أروع القصائدقبل ١٥ عامًا
-
عندما تمرض الالهةقبل ١٥ عامًا
-
-
حديث المرأة و الرجلقبل ١٥ عامًا
-
قلبك ... وعامل الترام !!قبل ١٥ عامًا
-
كيف تعبدين الله وأنتي نائمه ؟قبل ١٥ عامًا
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
مدونات أتصفحها
-
-
-
التظاهر ليس جريمة طبقا للدستورقبل ٦ أعوام
-
-
ربنا بيحبكقبل ٨ أعوام
-
-
احترس.. الاخوان ترجع الى الحكمقبل ١٠ أعوام
-
-
Cetak ID Card Onlineقبل ١٠ أعوام
-
-
-
-
وقد آنقبل ١٢ عامًا
-
تدوينة صوتية: أيها البحرقبل ١٢ عامًا
-
يوميات ثورة ينايرقبل ١٢ عامًا
-
يعني ايه اسره اخوانيه..قبل ١٢ عامًا
-
رشفة قهوةقبل ١٣ عامًا
-
انه محتاج لدعائناقبل ١٤ عامًا
-
التزوير مش هيكون رخيصقبل ١٤ عامًا
-
-
جيكوزال اردوجانقبل ١٤ عامًا
-
هو فيه إيه؟؟؟قبل ١٤ عامًا
-
أفرجوا عن أبى ..قبل ١٥ عامًا
-
ذكريات الليلة 130قبل ١٥ عامًا
-
أمن الدوله ياجبانقبل ١٥ عامًا
-
وشهد شاهد من أهلهاقبل ١٥ عامًا
-
مناضلوا الاسكندريهقبل ١٦ عامًا
-
-
-
-
-
-
-
وما يعلم جنود ربك الا هو
itself
تحية إليكم أينما كنتم في جنان الله .. .. . .
١٢:٤٧ م |
Posted by
محمد خيري |
تعديل الرسالة
تحية إلي اللذين رووا شجرة الدعوة بدمائهم
وتحية إلي اللذين دفعوا اثمان الحرية والعدل بأرواحههم
وتحية إلي اللذين شغلوا بالدعوة الإسلامية على حيواتهم ففنيت أجسادهم وعاشت دعوتهم
أصلها ثابت وفرعها في السماء
إلي شهداء المسلمين .. من أول آدم عليه السلام .. حتى الآن
رحمة ربي عليكم
وأعلم أن رحماته تتنزل عليكم قبل أن أولد وتولدون أنتم
لكن حقكم علي أن اقول
جزاكم الله خيرا
وإلي لقاء قريب
--------------------------------------------------------
"إنهما يأمرانه بخلع قميصه ، ولأنهما يعلمان أنه مستحيل عليه أن يفعل فقد أخذا يساعدانه علي ذلك ، والأخ يئن ويتوجع ، ويعلو صراخه ؛ لأن القميص قد اختلط بلحمه وغار في جميع الجروح ، التي أحالت لونه الأبيض إلي الأحمر الفاني .. لا أثر تحت القميص للظهر ، وإنما هي عجينة حمراء ، كانت ظهراً يومًا ما .. "
"
كريهة .. إنهم مجموعة ضباط السجن الحربي التي ستتولى التحقيق معي .. تمنيت ساعتها لو طال بقاء رجال المباحث العامة قليلاً .. لقد شعرت أنني أكثر تعاطفاً معهم من هذه الكائنات الممسوخة التي لا تحسن الكلام .. كان من بينهم ضابط ضئيل الجسم كأنه قرد ، تلمع الرتب العسكرية علي كتفيه ، عرفت فيما بعد أنه سيف اليزل ، بدأ تحقيقه معي بحفل الاستقبال المعتاد ، بأن فتح الباب لهذه الذئاب العاوية ، فدخلت كالمسعورة بالسياط والعصي وكعوب البنادق والأيدي والأرجل ، وأنا أتقي هذا السيل المنهمر ، بحقيبة يدي تارة وبالاحتماء بمكتب الضابط تارة أخري ، ولكن القرد القابع لا يلبث أن يقضي علي محاولة التشبث بكل هدوء ، ويدفعني إلي هذا الأتون مرة أخري ، حيث تقع الضربات المميتة علي أي مكان في جسمي ، إلي أن توقفت حفلة الاستقبال بعد وقت لا أدري كم طوله .. ومع هذا فهي تعتبر حفلة بسيطة ، إذا قورنت بما كان يصنع مع غيري ، فقد ابتدأ حفل الاستقبال الشهيد إبراهيم الطيب بتكسير عظام ساعديه علي حافة المكتب ، من خلال أجمل عبارات الترحيب ..
بعد حفل الاستقبال بدأت مراسم التحقيق بإخراجي من هذا المكان ، وسوقي ضربًا إلي مكان مظلم ، وبعد دقائق مشحونة بالحركة والأوامر خرج سيف اليزل من وكره ، ليستقبل الركب الطائر القادم من أعماق الظلام ، يسبقه غبار وفرقعة السياط والسباب ، ولم ألبث أن تبينت هذه الأشباح الطائرة التي وقفت أمامه ، صامتة كأنها التماثيل .. اثنان من عساكر السجن الحربي يسوقان أمامهما شخصًا محلوق الرأس ، شبه عاري ، تنزف دماءه كأنه أرنب مسلوخ .. سادت لحظة صمت وهيبة قطعها صوت المحقق الخشن :
- أنظر إلي هذا الولد أتعرفه ؟
- نظرت إلي هذا الولد ، ولم أصدق عيني ، ويا هول ما رأيت ، إنه زميلي عبد السلام الخوجة .. واشتد عجبي من رؤيته في حالة من الذعر تمنعه من أي كلام وقبل أن أرد علي أي سؤال كان قد اتجه بسؤال آخر إلي عبد السلام قائلاً له :.....
.....
.....
.....
- وجاء وقوفي علي قيد خطوات مع أخ مكوم علي الأرض ، تنزف دماؤه حتى لكأنه جثة تتنفس ، يصدر منها كفحيح الأفعى ، أزعجني أول الأمر ثم تبينته كلامًا موجها لي في همس وإعياء .. وماذا عساى أن أفعل له وأنا في هذا الحال ، وركزت سمعي نحو صوته الذي يأتيني بصعوبة ، ولم أصدق ما أسمع .. إن الكلام موجة لي مباشرة .
- قواك الله يا أخي .. لا تجزع ولا تضعف .. لن يمر عليك أسوأ من هذا اليوم .. المحن طريق الدعوات .. نصر الله قريب .. أنا أخوك في الله عبد الغني دومة .. أنا بخير وسعيد والحمد لله .
فعلت كلماته فعل السحر في نفسي .. وعجبت لهذه الجرأة التي قد تكلفه البقية الباقية من حياته .. شدت كلماته من أزري ، لأن ما حدث معي هو مجرد لعب إذا ما قيس بما جري مع الأخ المؤمن .. سرت في نفسي قوة جديدة ، فلم أعد أبالي باللكمات والركلات التي تأتيني من خلفي من أرتال الجنود في ذهابهم وإيابهم علينا .. فالواقفين أمام السور كلاً مباح لجميع عساكر السجن الحربي ..
كنت أسمع أصوات التعذيب من خلفي .. وسرعان ما تكونت لدي هواية من نوع غريب ، هي محاولة تمييز أنواع التعذيب من وقع الأصوات .. هذا صوت مصلوب علي العروسة ، تؤكده فرقعة السياط .
هذا صوت مخنوق ، يصدر من مغمور ، في نافورة المياه ، فيه حشرجة الموت وخشخشة الماء .. هذه الصرخات المتقطعة العنيفة أظنها من صعق التيار الكهربائي .. قلت في نفسي : ليتهم يعترفون بأي شيء ولو أدي الاعتراف إلي الموت ، ففي الموت لقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وهو أمر يتمناه المؤمن وإن كانت بشريته لا تحتمل التعذيب .. ثم لا ألبث أن أشعر بالانتشاء والانتصار كلما وجدت هذه الوسائل الجهنمية تعجز عن انتزاع توسل أو استعطاف ، بل كانت التسبيحات والتهليلات تشق عنان السماء .. وكانت الله أكبر .. ويا رب ، ولا إله إلا الله هي موسيقي الروح ونشيد السماء .. وقلما كنت أسمع صوتًا يستجدي ، وكان ذلك يعطيني علي الفور إحساسًا بأن صاحبه ضعيف الصلة بالإخوان ، أو أنه جاء علي سبيل الخطأ .. إنه نموذج للنفس العادية قبل أن تعرف عظمة الإيمان تمامًا مثل حال سحرة فرعون قبل أن يؤمنوا بما جاء به موسي ، كانوا أحرص الناس علي الحياة ، وكانوا عبيداً للدنيا والجاه .. يود أحدهم لو يعمر ألف سنة .. وليس كذلك حالهم بعد الإيمان
.....
.....
.....
. وفي أقل من ساعة تم توزيع الأحكام ، التي تراوحت بين السجن والأشغال الشاقة والإعدام ، ولم يظفر بالبراءة أو وقف التنفيذ سوي عدد قليل .. وفي طريق عودتنا إلي السجن الحربي كنا في عرس حقيقي ، من شيوع المرح وكثرة الضحك والمناداة علي بعضنا في مختلف العربات للاطمئنان علي نوع الأحكام ، وتساهل معنا الحراس تعاطفًا مع ظروفنا ، وكانوا مثلنا متلهفين علي معرفة حكم هذا الأخ أو ذاك .. ربما لإبلاغ من أوصاهم من الأهل بذلك .. لكن ما بال فريقًا من الإخوان مازال منخرطًا في البكاء .. نحن نعرف السبب ونحترم مشاعرهم ، أما الحراس فهم الذين أخذهم العجب وأدهشهم الأمر ، وأعياهم الاقتناع بسبب الضحك أو البكاء فكان الحارس عندما يتقدم لمواساة من يبكي ويسأله عن الحكم الصادر عليه . يجيبه الأخ البراءة أو وقف التنفيذ ، فإذا ما ذهب لتهنئة من يمرحون ويضحكون علم أن أحكامهم السجن أو الأشغال أو الإعدام .. رأيت الحيرة علي وجوه الجنود ، وكنت مثلهم لهذه الظاهرة الربانية في التأليف بين الأرواح حتى لم يعد لأحكام البشر بينها وزن علي الإطلاق .. فصاحب البراءة يبكي في خجل لحرمانه من شرف الابتلاء في سبيل الله ، وصاحب الأحكام يسعد بمعاينة فضل الله .. كان هذا المنظر درسًا جديداً لي في عالم الإيمان .
"
لعلك تقرأ هذه الأحداث السابقة .. فترجو من الله ألا يبتليك هذا البلاء
لكن أقول لك لم يكن هذا هو أكبر الإبتلاءات التي واجهها هؤلاء الابطال
لقد كانت هناك إبتلاءات أكبر واخطر
لكن
يظل هؤلاء الابطال .. هم من دفعوا ثمن دعوة وفهم وبقاء الشجرة حية
رحمة ربي عليكم أينما كنتم في جنان الله
نحتسبكم عند الله كذلك ولا نزكي عليه جل في علاه أحدا
وتحية إلي اللذين دفعوا اثمان الحرية والعدل بأرواحههم
وتحية إلي اللذين شغلوا بالدعوة الإسلامية على حيواتهم ففنيت أجسادهم وعاشت دعوتهم
أصلها ثابت وفرعها في السماء
إلي شهداء المسلمين .. من أول آدم عليه السلام .. حتى الآن
رحمة ربي عليكم
وأعلم أن رحماته تتنزل عليكم قبل أن أولد وتولدون أنتم
لكن حقكم علي أن اقول
جزاكم الله خيرا
وإلي لقاء قريب
--------------------------------------------------------
"إنهما يأمرانه بخلع قميصه ، ولأنهما يعلمان أنه مستحيل عليه أن يفعل فقد أخذا يساعدانه علي ذلك ، والأخ يئن ويتوجع ، ويعلو صراخه ؛ لأن القميص قد اختلط بلحمه وغار في جميع الجروح ، التي أحالت لونه الأبيض إلي الأحمر الفاني .. لا أثر تحت القميص للظهر ، وإنما هي عجينة حمراء ، كانت ظهراً يومًا ما .. "
"
كريهة .. إنهم مجموعة ضباط السجن الحربي التي ستتولى التحقيق معي .. تمنيت ساعتها لو طال بقاء رجال المباحث العامة قليلاً .. لقد شعرت أنني أكثر تعاطفاً معهم من هذه الكائنات الممسوخة التي لا تحسن الكلام .. كان من بينهم ضابط ضئيل الجسم كأنه قرد ، تلمع الرتب العسكرية علي كتفيه ، عرفت فيما بعد أنه سيف اليزل ، بدأ تحقيقه معي بحفل الاستقبال المعتاد ، بأن فتح الباب لهذه الذئاب العاوية ، فدخلت كالمسعورة بالسياط والعصي وكعوب البنادق والأيدي والأرجل ، وأنا أتقي هذا السيل المنهمر ، بحقيبة يدي تارة وبالاحتماء بمكتب الضابط تارة أخري ، ولكن القرد القابع لا يلبث أن يقضي علي محاولة التشبث بكل هدوء ، ويدفعني إلي هذا الأتون مرة أخري ، حيث تقع الضربات المميتة علي أي مكان في جسمي ، إلي أن توقفت حفلة الاستقبال بعد وقت لا أدري كم طوله .. ومع هذا فهي تعتبر حفلة بسيطة ، إذا قورنت بما كان يصنع مع غيري ، فقد ابتدأ حفل الاستقبال الشهيد إبراهيم الطيب بتكسير عظام ساعديه علي حافة المكتب ، من خلال أجمل عبارات الترحيب ..
بعد حفل الاستقبال بدأت مراسم التحقيق بإخراجي من هذا المكان ، وسوقي ضربًا إلي مكان مظلم ، وبعد دقائق مشحونة بالحركة والأوامر خرج سيف اليزل من وكره ، ليستقبل الركب الطائر القادم من أعماق الظلام ، يسبقه غبار وفرقعة السياط والسباب ، ولم ألبث أن تبينت هذه الأشباح الطائرة التي وقفت أمامه ، صامتة كأنها التماثيل .. اثنان من عساكر السجن الحربي يسوقان أمامهما شخصًا محلوق الرأس ، شبه عاري ، تنزف دماءه كأنه أرنب مسلوخ .. سادت لحظة صمت وهيبة قطعها صوت المحقق الخشن :
- أنظر إلي هذا الولد أتعرفه ؟
- نظرت إلي هذا الولد ، ولم أصدق عيني ، ويا هول ما رأيت ، إنه زميلي عبد السلام الخوجة .. واشتد عجبي من رؤيته في حالة من الذعر تمنعه من أي كلام وقبل أن أرد علي أي سؤال كان قد اتجه بسؤال آخر إلي عبد السلام قائلاً له :.....
.....
.....
.....
- وجاء وقوفي علي قيد خطوات مع أخ مكوم علي الأرض ، تنزف دماؤه حتى لكأنه جثة تتنفس ، يصدر منها كفحيح الأفعى ، أزعجني أول الأمر ثم تبينته كلامًا موجها لي في همس وإعياء .. وماذا عساى أن أفعل له وأنا في هذا الحال ، وركزت سمعي نحو صوته الذي يأتيني بصعوبة ، ولم أصدق ما أسمع .. إن الكلام موجة لي مباشرة .
- قواك الله يا أخي .. لا تجزع ولا تضعف .. لن يمر عليك أسوأ من هذا اليوم .. المحن طريق الدعوات .. نصر الله قريب .. أنا أخوك في الله عبد الغني دومة .. أنا بخير وسعيد والحمد لله .
فعلت كلماته فعل السحر في نفسي .. وعجبت لهذه الجرأة التي قد تكلفه البقية الباقية من حياته .. شدت كلماته من أزري ، لأن ما حدث معي هو مجرد لعب إذا ما قيس بما جري مع الأخ المؤمن .. سرت في نفسي قوة جديدة ، فلم أعد أبالي باللكمات والركلات التي تأتيني من خلفي من أرتال الجنود في ذهابهم وإيابهم علينا .. فالواقفين أمام السور كلاً مباح لجميع عساكر السجن الحربي ..
كنت أسمع أصوات التعذيب من خلفي .. وسرعان ما تكونت لدي هواية من نوع غريب ، هي محاولة تمييز أنواع التعذيب من وقع الأصوات .. هذا صوت مصلوب علي العروسة ، تؤكده فرقعة السياط .
هذا صوت مخنوق ، يصدر من مغمور ، في نافورة المياه ، فيه حشرجة الموت وخشخشة الماء .. هذه الصرخات المتقطعة العنيفة أظنها من صعق التيار الكهربائي .. قلت في نفسي : ليتهم يعترفون بأي شيء ولو أدي الاعتراف إلي الموت ، ففي الموت لقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وهو أمر يتمناه المؤمن وإن كانت بشريته لا تحتمل التعذيب .. ثم لا ألبث أن أشعر بالانتشاء والانتصار كلما وجدت هذه الوسائل الجهنمية تعجز عن انتزاع توسل أو استعطاف ، بل كانت التسبيحات والتهليلات تشق عنان السماء .. وكانت الله أكبر .. ويا رب ، ولا إله إلا الله هي موسيقي الروح ونشيد السماء .. وقلما كنت أسمع صوتًا يستجدي ، وكان ذلك يعطيني علي الفور إحساسًا بأن صاحبه ضعيف الصلة بالإخوان ، أو أنه جاء علي سبيل الخطأ .. إنه نموذج للنفس العادية قبل أن تعرف عظمة الإيمان تمامًا مثل حال سحرة فرعون قبل أن يؤمنوا بما جاء به موسي ، كانوا أحرص الناس علي الحياة ، وكانوا عبيداً للدنيا والجاه .. يود أحدهم لو يعمر ألف سنة .. وليس كذلك حالهم بعد الإيمان
.....
.....
.....
. وفي أقل من ساعة تم توزيع الأحكام ، التي تراوحت بين السجن والأشغال الشاقة والإعدام ، ولم يظفر بالبراءة أو وقف التنفيذ سوي عدد قليل .. وفي طريق عودتنا إلي السجن الحربي كنا في عرس حقيقي ، من شيوع المرح وكثرة الضحك والمناداة علي بعضنا في مختلف العربات للاطمئنان علي نوع الأحكام ، وتساهل معنا الحراس تعاطفًا مع ظروفنا ، وكانوا مثلنا متلهفين علي معرفة حكم هذا الأخ أو ذاك .. ربما لإبلاغ من أوصاهم من الأهل بذلك .. لكن ما بال فريقًا من الإخوان مازال منخرطًا في البكاء .. نحن نعرف السبب ونحترم مشاعرهم ، أما الحراس فهم الذين أخذهم العجب وأدهشهم الأمر ، وأعياهم الاقتناع بسبب الضحك أو البكاء فكان الحارس عندما يتقدم لمواساة من يبكي ويسأله عن الحكم الصادر عليه . يجيبه الأخ البراءة أو وقف التنفيذ ، فإذا ما ذهب لتهنئة من يمرحون ويضحكون علم أن أحكامهم السجن أو الأشغال أو الإعدام .. رأيت الحيرة علي وجوه الجنود ، وكنت مثلهم لهذه الظاهرة الربانية في التأليف بين الأرواح حتى لم يعد لأحكام البشر بينها وزن علي الإطلاق .. فصاحب البراءة يبكي في خجل لحرمانه من شرف الابتلاء في سبيل الله ، وصاحب الأحكام يسعد بمعاينة فضل الله .. كان هذا المنظر درسًا جديداً لي في عالم الإيمان .
"
لعلك تقرأ هذه الأحداث السابقة .. فترجو من الله ألا يبتليك هذا البلاء
لكن أقول لك لم يكن هذا هو أكبر الإبتلاءات التي واجهها هؤلاء الابطال
لقد كانت هناك إبتلاءات أكبر واخطر
لكن
يظل هؤلاء الابطال .. هم من دفعوا ثمن دعوة وفهم وبقاء الشجرة حية
رحمة ربي عليكم أينما كنتم في جنان الله
نحتسبكم عند الله كذلك ولا نزكي عليه جل في علاه أحدا
------------------------------------------
رابط كتاب عندما غابت الشمس موقع تراث الإخوان المسلمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شعب مصر: مش عايزين مبارك
يا ظالم
يا شباب
ولا تنسوا أن
ثمن النصر تضحية وفداء
فاحرصوا على تقديم هذا الثمن
ولا تهنوا بعد ذلك ولا تحزنوا فانتم الاعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
وما كان الله ليضيع إيمانكم
حسن البنا
يا شباب
إن عيدكم الأكبر يوم تتحرر أوطانكم ويحكم قرآنكم فاذكروا فى العيد ماضيكم المجيد لتتذكروا تبعاتكم واملكم لحاضركم ورسالتكم لمستقبلكم جددوا الآمال وآمنوا وتآخوا وإعملوا وترقبوا ساعة النصر والله معكم ولن يتركم أعمالكم
حسن البنا
زواري
//\\//\\//\\//\\//\\//\\//\\
كتبها أخ عزيز في السجن على لساني
أنا إسمى محمد خيري مسجون هنا هنا من بدري
أنا اصلى من الإخوان مبخافش من الأوباش ولا حتى بسيبهم وأجرى
وبحب أدون رأيي وأحب أعرف فكرى
خليت إسم مدونتى أهوه جر شكل من بدري
أنشر فيها آرائي وأذكًر بيها قيادتى
وبكل أدب وأمانة مهى دى يا إخواني ثقافتى
ربانا عليها البنا كلمها محمد مهدي
علمنا نحب بلدنا علشانها نموت ونضحى
حبسونى علشان غزة علشان أعلنت هوايتى ..
جريت مشاكلهم أصلى !! بكلامى وكتر كتابتي
عن غزة وفلسطين لا هبطل اشاكل فيهم ولا يمكن أغير رأيي
--
mm1
حبيت بلدي زمان من بدري
أفديكي بروحي دا نيلك دمي
وأموت في ترابك دا همك همي
About Me
- محمد خيري
- محمد خيري .. غاوى جر شكل .. أنتمى إلى الإخوان المسلمين .. أكره اليهود .. أمنية حياتى أنى أحارب فى فلسطين .. رزقنا الله وإياكم كرامة الإستشهاد فى سبيله
4 comments:
إليكم كل الحب
أخي محمد
الجيل الأول في الدعوة الربانية جيل مميز إلى حد الأبهار، لأنه ليس جيلاً عادياً، فهو مطلوب منه حمل الدعوة في زمن الغربة، وكسر أعداء الدعوة.
فلا تنظر إلى هذا الجيل نظرتك إلى الأبطال، هم اكثر من الأبطال بكثير، إنهم رجال صنعهم الله تعالى ليعلي بهم كلمته، ويرفع بهم رايته، ويذل بهم الطغاةز
من هنا يمكننا أن نفهم لماذا كانوا بهذه القوة.
نعم كان الله معهم، وأراد أن يكونوا كذلك.
ومن أقامه الله لا يكسره أحد
بارك الله فيك
اراك عما قريب
دعواتك لي
علي عبد الفتاح....فوزية حمزة ...القابضون على الجمر... ام فرج ...ام سميحة ...ليالي كرداسة...عبدالفتاح اسماعيل ...اسماعيل الفيومي ...زينب الغزالي..ايام من حياتي.....لكم تمنيت ان اكون في زمنكم
إرسال تعليق