الحكومة بتزن على خراب عشها . بقى بعد كل الإتفاقيات دى كلها والتفاهمات بين حماس و القاهرة برضه مش عايزين يفتحوا معبر رفح وكأن أهل غزة اعداء للبلد اللى هى مصر وللأسف مصر هى اللى بتعمل كده ... لكن لأ علشان اكون دقيق حكومة مصر هى اللى بتعمل كده وحسبنا الله ونعم الوكيل
مصر اللى دايما بتطلع منها الجيوش علشان تحرر فلسطين بتقفل الحدود فى وجه الغزاويين بحجة أو بلا حجة ومازاد الطين بله انه مفيش حجه الحكومة بتقولها علشان تقفل الحدود فى وجه الغزاويين
فإذا كان اهل غزة هم البعد الإستراتيجى لمصر فى حرب شعبها وكره شعبها للصهاينه – الشعب وليس الحكومة- (فالحكومة تحب إسرائيل وحسنى زفت مبارك بيعتبر شارون رجل سلام .. شوف الوقاحة وأحمد كلين –نظيف سابقا- يؤيد تصدير الغاز للإسرائيل فى حين يعيش الفلسطينيون بعض الفترات بلا كهرباء) فما الذى يستدعى مصر أن تقف بجانب إسرائيل ضد حماس فى غزة ..
أظن أن كون حماس حركة تحارب اسرائيل بلا أقنعة وبصدر مفتوح جعلها أمام العالم حركة إرهابية متزمته متطرفة رجعية أصولية راديكالية وبذلك كانت الحرب المفتوحة من العالم على حماس وبما ان مصر يمثلها سى زفت مبارك وهو شخص بلا شخصية ولا قوة إلا على شعبه المسكين بالإضافة الى التحالفات الهبلية الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحده التى تجعلها كالخادم المطيع والخاتم السلس فى حركته فى يد امريكا التى لا تعير لمصر إهتماما إلا بقدر تأمين مصالحها فتصبح مصر هى الخانق الاول لغزة
كما أظن أن كون حماس حركة إسلامية متفرعة من جماعة الإخوان المسلمين العظيمة فهذا يشكل هاجسا خطيرا للحكومة الأمنية فى مصر فحربها على الإخوان المسلمين لم تنته وفى رأيي لن تنتهى إلا بإنتصار الإخوان والقوى المعارضة والشعب المصرى ومدامت هذه الحرب لم تنته فإن كل آمال واهداف الإخوان يجب ان تتم محاربتها وبما أن قضية الإخوان الرئيسية هى فلسطين والحرب ضد الصهاينة ودعم حماس فإن هذا الهدف يجب أن يتم محاربته من جانب الحكومة أيضا
لكن يتبقى شئ مهم هو أن كل هذا منطق عقلى بحت ونسوا أن حربنا ليست عقلية بل هى عقائدية روحانية تعبدية لله المعز المذل الذى متى شاء سيعز عباده على الأرض ويذل الكفار واعوانهم وبذلك تكون الحرب ضد اولياء الله محسومة لكن تكمن المشكلة فى الوقت
اظن أن نهاية مبارك ستكون مهيبة من حيث العبر التى سنأخذها من هذه الموتة نتيجة ما فعله بأولياء الله وجنوده فى فلسطين وسيبقى الإسلام والمسلمين وسيزول أعدائه ومن يعملون لحسابه ومن ينافقون من أجله


القدس نادتنى أنا يابنى وفى العهود

يابنى قريبا ينجلى والله ليل اليهود


قال تعالى (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)
وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) .
وقال تعالى (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
وقال تعالى (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)

واعلموا أن الموت لابد منه وأنه لا يكون إلا مرة واحدة ، فان جعلتموها فى سبيل الله كان ذلك ربح الدنيا وثواب الآخرة، وما يصيبكم إلا ما كتب الله لكم ، و تدبروا جيداً قول الله تبارك وتعالى : (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران:154) .
فاعملوا للموتة الكريمة تظفروا بالسعادة الكاملة , رزقنا الله وإياكم وكرامة الاستشهاد فى سبيله .
حسـن البنــا